Thursday, April 19, 2012

القراءات السبع


المبحث الثالث: القراءات السبع
المطلب الأول: تعريف القراءات وأنواع القراءات
القراءات لغة: القراءات جمع ومفردها القراءة. وتدور هذه الكلمة في كثير من القواميس تحت مادة (ق، ر، أ)  بمعنى الجمع والاجتماع. فقرأ، يقرأ، قراءة؛ وهي مصدر قرأ بمعنى تلا، ويقال: قرأ، يقرأ، قراءةً وقرآناً فهو قارئ[1].
أما اصطلاحاً  فلها تعريفات عديدة، منها:
1- تعريف الإمام أبي حيان الأندلسي: "وقولنا: يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن، هذا هو علم القراءات"[2].
2-  تعريف الإمام الزركشي: "والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكورة في كتابة الحروف أو كيفياتها من تخفيف وتثقيل وغيرهما"[3].
3- تعريف الإمام الزرقاني: "مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفاً به غيره في النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات والطرق عنه سواء كانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها"[4].
4- تعريف السيد رزق الطويل: "هو وجوه مختلفة في الأداء من النواحي الصوتية، أو التصريفية، أو النحوية"[5].
وجرى إطلاق السلف لفظة "قراءة" للتعبير عن صنيع القراء في أداء نص القرآن المجيد"[6] بحيث إذا أضيفت كلمة "قراءة" إلى واحدٍ من أعلام القراءة، تدل على منهج معين لهذا القارئ في التلقي والأداء أو في فرش[7] بعض الحروف وأصولها[8]. فعلم القراءات هو العلم بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم واختلافها، منسوبة لناقلها[9]. وإن معنى إضافة كل القراءات إلى أئمة القراءة بالأمصار أن ذلك القارئ وذلك الإمام اختار القراءة بذلك الوجه من اللغة، وآثره على غيره، وداوم عليه، ولزمه حتى اشتهر وعرف به، وقُصِد فيه، وأُخِذ عنه، فلذلك أضيف إليه دون غيره من القراء، وهذه الإضافة إضافة اختيار ودوام ولزوم، لا إضافة اختراع ورأي واجتهاد[10].  
والقراءات التي وصلت إلينا بطريق متواتر عشر قراءات، نقلها إلينا مجموعة من القراء امتازوا بدقة الرواية وسلامة الضبط، وجودة الإتقان، وهم:
1. قراءة نافع المدني، وأشهر من روى عنه قالون و ورش.
2. قراءة ابن كثير المكي، وأشهر من روى عنه البَزي و قُنْبل .
3. قراءة أبي عمرو البصري، وأشهر من روى عنه الدوري و السوسي .
4. قراءة ابن عامر الشامي، وأشهر من روى عنه هشام و ابن ذكوان .
5. قراءة عاصم الكوفي، وأشهر من روى عنه شعبة و حفص .
6. قراءة حمزة الكوفي، وأشهر من روى عنه خَلَف و خلاّد .
7. قراءة الكِسائي الكوفي، وأشهر من روى عنه أبو الحارث ، و حفص الدوري .
8. قراءة أبي جعفر المدني، وأشهر من روى عنه ابن وردان و ابن جُمَّاز .
9. قراءة يعقوب البصري، وأشهر من روى عنه رُوَيس و رَوح .
10. قراءة خَلَف ، وأشهر من روى عنه إسحاق و إدريس .
وكل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة، يسمى (قراءة) وكل ما نُسب للراوي عن الإمام يسمى (رواية) فتقول مثلاً: قراءة عاصم براوية حفص، وقراءة نافع برواية ورش، وهكذا[11].


أنواع القراءات
أولا: أنواع القراءات من حيث السند:
"بين الإمام ابن الجزري أن أنواع القراءات من حيث السند ستة:
الأول: المتواتر: وهو ما رواه جمع عن جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم.
مثاله: ما اتفقت الطرق في نقله عن السبعة، وهذا الغالب في حروف القرآن.
الثاني: المشهور: وهو ما صح سنده بأن رواه العدل الضابط عن مثله وهكذا، ووافق العربية، ووافق أحد المصاحف العثمانية، سواء أكان عن الأئمة السبعة أم العشرة أم غيرهم من الأئمة المقبولين، واشتهر عند القراء فلم يعدوه من الغلط، ولا من الشذوذ؛ إلا أنه لم يبلغ درجة المتواتر.
مثاله: ما اختلف في نقله عن السبعة فرواه بعض الرواة عنهم دون بعض.
الثالث: الصحيح: وهو ما صح سنده وخالف الرسم، أو العربية، أو لم يشتهر الاشتهار المذكور. وهذا النوع لا يقرأ به ولا يجب اعتقاده.
الرابع: الشاذ: وهو ما لم يصح سنده.
الخامس: الموضوع: وهو ما نسب إلى قائله من غير أصل.
السادس: الشبيه بالمدرج: ما يشبه المدرج من أنواع الحديث، وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير"[12].
ثانيا: أنواع القراءات من حيث توفرها على الأركان الثلاثة للقراءة وهي (صحة السند مع التواتر، وموافقة العربية، ومطابقة رسم المصحف العثماني).
قسم الدكتور عبد الهادي الفضلي أنواع القراءات إلى ثلاثة أقسام:
1.   المتواترة: القراءة المقطوع باتصالها بالنبي r. ويعرفها ابن الجزري بقوله: "كل قراءة وافقت العربية مطلقاً، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو تقديراً، وتواتر نقلها، هذه القراءة المتواترة، المقطوع بها".
2.   الآحادية: القراءة الجامعة للأركان الثلاثة، ولم يبلغ نقلها مستوى تفيد معه القطع باتصاله بالنبي r.
3.   الشاذة: القراءة فقدت واحداً من الأركان الثلاثة المذكورة[13].

ونبه الإمام الزرقاني بأن القراءة لا تكون قرآنا إلا إن كانت متواترة لأن التواتر شرط في القرآنية، وأن القراءات العشر الذائعة في هذه العصور متواترة على التحقيق الآنف وإذن هي قرآن، وكل واحدة منها يطلق عليها أنها قرآن. أما ما وراء القراءات العشر مما صحت روايته آحادا، ولم يستفض، ولم تتلقه الأمة بالقبول، شاذ وليس بقرآن، وإن وافق رسم المصحف وقواعد العربية[14].

المطلب الثاني: نشأة القراءات وتسبيع السبعة
قد أجمع أهل العلم على أن القرآن الكريم نُقل إلينا عن النبي r بروايات متعددة متواترة. وكان رسول الله r يراعي لهجات القبائل العربية في النطق واللفظ، وذلك من فضل الله على الأمة ومن توسعته لها، حيث أنزل الله سبحانه القرآن على سبعة أحرف. وبعد وفاة الرسول r احتفى المسلمون بقراءة القرآن وضبطه في كل العصور، واشتهر في كل زمن من الأزمنة وجيل من الناس وبلد من البلدان أناس عرفوا باسم القُرّاء. كان أشهرهم في عهد الصحابة: الخلفاء الأربعة وأبيُّ بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وابن عباس وأبو موسى الأشعري. وعنهم أخذ كثير من الصحابة والتابعين في الأمصار. وكلهم يسند إلى رسول الله r. وفي عهد التابعين اشتهر كثير من الفضلاء بالقراءة، وكانوا منتشرين في المدن والأمصار. ولكن عصر ما بعد التابعين شهد توسعاً في كل العلوم الإسلامية إلى الحد الذي دعا إلى تخصص كل عالم بعلم. وهذا ما كان بخصوص علم القراءة، فقد ظهر في هذا الجيل الأئمة القراء الذين تنسب إليهم القراءات السبع الشهيرة المتواترة. وأول من جمع القراءات في كتاب هو أبو عبيد القاسم بن سلام (ت234)، وجعل القراءات نحواً من عشرين قراءة. ثم توالى بعده أئمة مؤلفون، جمعوا القراءات في كتب، منهم من جعلها عشرين، ومنهم من زاد عليهم، ومنهم من نقص[15].
وبين الدكتور عبد الهادي نشأة القراءات في ستة عشر مرحلة، وباختصار كما يلي: المرحلة الأولى: بدء نزول الوحي، والمرحلة الثانية: إقراء النبي r للمسلمين، والمرحلة الثالثة: إقراء المسلمين، والمرحلة الرابعة: ظهور جماعة القراء، والمرحلة الخامسة: استظهار القرآن، والمرحلة السادسة: التلمذة، والمرحلة السابعة: القراء من الصحابة، والمرحلة الثامنة: مبعوثو عثمان بن عفان t، والمرحلة التاسعة: قراء الأمصار، والمرحلة العاشرة: التخصص في القراءة، والمرحلة الحادية عشرة: التأليف في القراءة، والمرحلة الثانية عشرة: تسبيع السبعة، والمرحلة الثالثة عشرة: الاحتجاج للقراءات، والمرحلة الرابعة عشرة: التأليف في السبع، والمرحلة الخامسة عشرة: تفريد القراءات، والمرحلة السادسة عشرة: تطور المقياس القرآني[16].
تسبيع السبعة:
قال الدكتور عبد الهادي الفضلي: "في هذه المرحلة كان تسبيع السبعة والاقتصار على جمع قراءاتهم في مؤلف خاص، وكان ذلك من قبل أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي البغدادي (ت 324هـ) في كتابه "قراءات السبعة"... وهناك أمر مهم دعا إلى ما قام به ابن مجاهد من تسبيع السبعة وهو؛ الحفاظ على منهج القراءات القرآنية، لئلا تخرج عن طريق النقل الموثوق به إلى النقل المشكوك فيه، أو عن طريق الرواية والنقل عن الرسول r إلى طريق الاجتهادات الشخصية. وأما المقياس الذي اتبعه ابن مجاهد في اختياره قراءات السبعة فهو: أن يكون القارئ مجمعاً على قراءته من قبل أهل مصره، وأن يكون إجماع أهل مصره على قراءته قائماً على أساس من توفره على العلم بالقراءة واللغة توفراً يدل على أصالة وعمق"[17].
وقال محمد الحبش: "وفي الحقيقة لم يكن ابن مجاهد يبحث عن قراءات سبع، ولا عن سبعة قرَّاء حينما اتجه ببحثه هذا، غاية ما في الأمر أنه كان يبحث عن المتواتر، وصادف أنه لم يجتمع لديه من أسانيد التواتر بالشروط المعتبرة إلا سبعة، فضبطها، وحرَّرها ودوَّن أصولها وفرشها، والظاهر أنه صنف أولاً سبعة كتب كل كتاب في قراءة، وكلما ثبت عنده تواتر قراءة، أفردها بكتاب، حتى إذا اكتمل لديه الاختيار صنف كتابه الشهير :السبعة في القراءات"[18].
وقال كوليبابي سيكو: "اقتصر فيه على بيان قراءة سَبْعٍ من القراء، وبيَّن فيه طرقهم ورواتهم ورجال سندهم المتَّصلِ إلى رسول الله r. فكانت القراءات السبع من اختيار ابن مجاهد، الأمر الذي أدَّى إلى التَّسْبِيع فيما بعد، حتى اعتقد الناس أن القراءات السبع هي الأحرف السبعة التي وردت في الحديث الصحيح: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف"، وهو غلظٌ وبعيدٌ عن الصواب... وفي مطلع القرن التاسع، يبلغ المحقِّقُ الكبيرُ الإمام محمد بن الجزري منزلةً فريدةً في مرجعية الإقراء، فيعيد على بِساط البحث مسألة القراءات الثلاث، التي كان الناس يختلفون في تواترها طوال خمسة قرون تقريباً، منذ تسبيع ابن مجاهد، حتى عصر ابن الجزري، والقراءات الثلاث هذه لأبي جعفر ويعقوب وخلف. فيقوم الإمام ابن الجزري بإثبات تواتر أسانيدها بالحجج الواضحة، ثم ينظم من البحر الطويل كتابًا على نهج الشاطبية أسماه : "الدُّرَّة المضيَّة في القراءات الثلاث تتمة العشر" ثم صنف كتابه الشهير : "النشر في القراءات العشر"، استدرك فيه على الإمام الشاطبي أوجُهًا أخرى للأئمة السبعة، لم يشر إليها في كتابه "حرز الأماني ووجهه التهاني"[19].

المطلب الثالث: الفرق بين القراءات السبع والأحرف السبعة
        هناك فرق كبير بين القراءات السبع والأحرف السبعة، فالأحرف السبعة ليست هي القراءات السبع المشهورة كما ظنها بعض الناس. فمن المهم في هذا البحث أن نفرق بينهما تفريقاً ونميز بينهما تمييزاً.
إن الأحرف السبعة معروفة منذ عهد النبي r، ووردت الأحاديث الكثيرة عنها، ومن أشهرها: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه"[20]. فالعلماء قد اختلفوا في معنى الأحرف السبعة على نحو أربعين قولاً[21]. وذهب بعض العلماء ومن أشهرهم الإمام ابن جرير الطبري بأنها سبع لغات نزل بها القرآن الكريم. ويترتب من أخذ هذا التعريف أن يكون الثابت الآن في القرآن الكريم هو حرف واحد وهو حرف قريش دون غيره. ويؤيد ذلك، أن عثمان بن عفان t حين جمع القرآن في المصحف العثماني وأحرق الأحرف الستة الباقية، وإنما أراد بذلك توحيد الأمة الإسلامية بعد أن اختلف الناس في البلدان اختلافاً شديداً[22]. فلذلك، إن هذا الحرف الواحد (حرف قريش) يتضمن فيه القراءات السبع والقراءات العشر جميعها.
فالقراءات السبع هي كيفية النطق بالقرآن التي نسبت إلى سبعة قراء، أما الأحرف السبعة عند جماهير القراء ومن أشهرهم الإمام الرازي والإمام ابن الجزري قالوا بأنها الأوجه السبعة التي لا يخرج عنها الاختلاف في القراءات وهي: اختلاف الأسماء من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث، واختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر، واختلاف وجوه الإعراب، والاختلاف بالنقص والزيادة، والاختلاف بالتقديم والتأخير، والاختلاف بالإبدال، واختلاف اللهجات كالفتح والإمالة والتفخيم والترقيق والإظهار والإدغام[23].
وإن الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن توقيفي. وهذا بمعنى أن مرجع هذه الأحرف إلى الله تعالى، أوحاه إلى النبي r بواسطة جبريل u، ثم أنها مأخوذة بالتلقي عن رسول الله r. فلا سبيل لبشر أن يزيد أو ينقص منها، ولا مجال فيه للرأي والاجتهاد. أما القراءات السبع إنما عرفت واشتهرت في القرن الرابع الهجري على يد الإمام ابن مجاهد (ت 324هـ). فهو قد اجتهد في جمع سبع قراءات للأئمة المشهورين في القراءة[24]. فقال الإمام ابن تيمية (ت 728هـ): "لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي r أن القرآن أنزل عليها ليست هي قراءات القراء السبعة المشهورة، بل أول من جمع قراءات هؤلاء هو الإمام أبو بكر بن مجاهد"[25].
وقال كوليبالي سيكو تنبيهاً: "ليس للأئمة القراء العشرة أدنى اجتهاد أو تحكم في نص من نصوص القرآن أصولاً وفرشًا كما يتوهمه بعض الناس، بل إن مهمتهم تنحصر في ضبط الرواية وتوثيق النقل والإقراء، والتخصص بنوع من أنواع القراءة التي سمعوها مشافهة عن أصحاب النبي e وتابعيهم، فنسبة القراءات إليهم على سبيل الضبط والتوثيق والإقراء والتخصص، لا على سبيل الإنشاء أو الابتكار أو الاجتهاد: ]قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِْنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا[[26]. ثمَّ إن هذا الإنزال المؤزَّر على الحرف السبعة كان توسعةً من الله ورحمة على الأمة الإسلامية عرباً وعجماً، وإعجازًا للبشر جميعاً، وتحدِّيًا لهم في الإتيان بمثله، وليس لأجل أن يختلف الناس ويتفرقوا في شدة البحث عن معنى الأحرف السبعة، بل ليدبروا آياته، وليقيموا حروفه كما أنزل متواتراً، ولْيُطَبِّقُوا حدوده الشرعية في حياتهم الدنيوية"[27]: ]فَاقْرءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ[[28].
وبالاختصار، هناك خمس نقاط مهمة في التفريق بين الأحرف السبعة والقراءات السبع[29]:
1. من ناحية المؤسس: مؤسس الأحرف السبعة هو النبي r، وأما مؤسس القراءات السبع هو الإمام ابن مجاهد (ت 324هـ) الذي قد اجتهد في جمع سبع قراءات للأئمة المشهورين في القراءة.
2. من ناحية الطبيعة والحقيقة: فطبيعة وحقيقة الأحرف السبعة هي القرآن نفسه، أما طبيعة وحقيقة القراءات السبع هي كيفية النطق بالقرآن. فالفرق بينهما كالفرق بين القرآن وعلوم القرآن.
3. من ناحية العموم والخصوص: فالأحرف السبعة أعم من القراءات السبع لأن الأحرف السبعة تشمل القراءات التي قرأ بها الرسول r وتشمل القراءات التي وصل إلى هؤلاء القراء السبعة وما نسخ قبل أن يصل إليهم.
4. من ناحية العدد: إن الأحرف السبعة محصورة في حقيقة العدد "سبعة"، أما القراءات غير محصورة في عدد معين، فقد وجدت القراءات العشر والقراءات الأربع عشرة.
5. من ناحية النشأة: نشأت الأحرف السبعة بنزول القرآن، أما القراءات السبع فنشأت في القرن الرابع الهجري باختيار الإمام ابن مجاهد.


[1]ابن منظور، لسان العرب، ج11، ص۱۷٦–۱۷٨.
[2]أبو حيان محمد بن يوسف، تفسير البحر المحيط، (د.م.: دار الفكر، ۱٤٠٣ﻫ/۱٩٨٦م) ج۱، ص ٤۱.
[3]بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي، البرهان في علوم القرآن، (بيروت: منشورات مكتبة المصرية، د.ط.، د.ت) ج۱، ص319.
[4]الزرقاني،  مناهل العرفان، ج۱، ص٤٠٥.
[5]السيد رزق الطويل، في علوم القراءات، (مكة: مكتبة الفيصلية، ط1، 1405هـ/1985م) ص27.
[6]محمد الحبش، القراءات المتواترة وأثرها في الرسم القرآني والأحكام الشرعية، (بيروت: دار الفكر، ط1، 1419هـ/1999م) ص32.
[7]الفرش بمعنى الألفاظ القرآنية التي اختلف فيها القراء، والتي لا تندرج ضمن قواعد ومسائل أصول القراءة، وسميت بالفرش لانتشارها وتفرقها في السور؛ أحمد خالد شكري، وأحمد محمد مفلح القضاة، ومحمد خالد منصور، مقدمات في علم القراءات، (عمان: دار عمار، ط1، 1422هـ/2001م) ص127.
[8]الأصول في القراءات هي مسائل علم القراءات التي لها قاعدة معينة تندرج فيها الجزئيات، مثل: الإدغام، والمد، والإمالة، ونحوها، وقد يخالف بعض القراء القاعدة في كلمات يسيرة؛ شكري، والقضاة، ومنصور، مقدمات في علم القراءات، ص127.
[9]الشبكة الإسلامية، القراءات القرآنية، www.quranway.net موجود في الإنترنيت بتاريخ 12 يناير 2011م.
[10]الداني، الأحرف السبعة، ص61.
[11]صفية شمس الدين، المدخل إلى دراسة علوم القرآن، ص121.
[12]شعبان محمد إسماعيل، القراءات أحكامها ومصدرها، (القاهرة: دار السلام، ط4، 1429هـ/2008م) ص95-96.
[13]عبد الهادي الفضلي، القراءات القرآنية تاريخ وتعريف، (بيروت: دار القلم، ط3، 1405هـ/1985م) ص49.
[14]الزرقاني،  مناهل العرفان، ج۱، ص325.
[15]صفية شمس الدين، المدخل إلى دراسة علوم القرآن، ص119، 170.    
[16]الفضلي، القراءات القرآنية تاريخ وتعريف، ص49، 57، 59.
[17]الفضلي، القراءات القرآنية تاريخ وتعريف، ص33-36.
[18]محمد الحبش، الشامل في القراءات المتواترة، ص93.
[19]كوليبالي سيكو، طبيعة الاختلاف بين القراء العشرة وبيان ما انفرد بقراءته كل منهم من خلال إعراب القرآن وتفسيره، (رسالة جامعية من درجة التخصص العالي (ماجستير)،www.zawiah.com/kitab/al_ikhtilaf%20alqurra.doc  موجود في الإنترنيت بتاريخ 1 ينايير 2011م) ص119.
[20]أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل القرآن، حديث رقم4706.
[21]السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج1، ص130.
[22]صفية شمس الدين، المدخل إلى دراسة علوم القرآن، ص101-102.
[23]صفية شمس الدين، المدخل إلى دراسة علوم القرآن، ص105.
[24]صفية شمس الدين، المدخل إلى دراسة علوم القرآن، ص109.
[25]أحمد بن حليم المعروف بابن تيمية، مقدمة في أصول التفسير، (بيروت: دار القلم، ط3، 1405هـ/1985م) ص390.
[26] الإسراء: 88.
[27]كوليبالي سيكو، طبيعة الاختلاف بين القراء العشرة وبيان ما انفرد بقراءته كل منهم من خلال إعراب القرآن وتفسيره، ص121.
[28]المزمل: 20.
[29]النقط بتلخيص أستاذنا الدكتور رضوان جمال الأطرش في المحاضرة بتاريخ 10 يناير 2011م الموافق 5 صفر 1432هـ.

No comments:

Post a Comment